مشوار مع الحزن والالم -قصة حياتى-

يحكى انه ؛؛؛؛؛

وفى زمن ما وفى مكان ما

وفى ذلك الوقت من يوم شديد الحر والكل فيه يشعر بالعطش

مر شاب بجوار مزرعه

واذا به يرى رجلا وقد اعيته الارض ولم يعد قادرا على تحمل مشاق زراعتها وحده

ترجل الشاب ودخل الى الحديقه امسك بالفأس واخذ يساعد الرجل فى زراعة الارض

كل يوم يصحوا مبكرا ليزيل الحشائش الضارة والاشواك التى تعلق وتنموا فى تلك الارض

لم يكن ينتظر اى مقابل من الرجل
ولكنه كان يسأل نفسة كل يوم
لماذا افعل هذا ؟ لماذا اساعده ؟ لماذا اتحمل مشاق زراعة ارضه بالطيب ؟
ولكنه لم يكن ابدا يجد الجواب لانه لم يكن يساعده لاى هدف او سبب وانما كان يساعده لاجله هو

فلذلك الرجل معزة خاصة فى قلب الشاب لايعرف لماذا ولا يعرف من اين اتت

اما عن الرجل

فكان دائم التجريح فى الشاب
اعتبرة خادمه
اعتبرة ملكه

لطالما تناول غذائه وترك الشاب جوعان

لطالما القى عليه بكلمات تحرق القلوب وتدمى الاعين

لم يشعر الشاب ابدا فى يوم من الايام ان ذلك الرجل يبادله الخوف عليه
لم يشعر فى يوم ان الرجل يحمل له خاطر بين جوانبه
لم يشعر ابدا ان الرجل يألم لحزنه ويفرح لسعادتة

كلما القى الرجل بخنجره فى قلب الشاب
يتنحى الشاب جانبا ليبكى ويبكى ويبكى

وكان الشاب دوما حريصا على ان لايظهر للرجل انه حزين منه او يتالم منه
فقد كان كل هدفه ان يرتاح الرجل وان يبقى سعيدا

كان يسامحه كل مرة ويتلمس له الاعذار

ولكن مع كل طعنه يتلقاها تنفتح كل الجروح القديمة التى بالكاد داواها
ومع تتابع الطعنات وكثرتها

جاء يوم وقد اصابت الطعنات جسده كله وقد تفجر الحزن من جروحه

لم يتحمل الشاب ومات فى كوخه حزينا مهموما

ولكنه وقبل ان يموت كان قد فكر فى الرجل وماذا سيفعل به بعد موته
لم يجد سوى نهاية واحده

الرجل سيستيقظ فى اليوم التالى وعندما لن يجد الشاب سينتظر مجيئه
ولكن الشاب لم ياتى

الرجل ينتظر اكثر فقد تعود على ان الشاب لا يتأخر عليه

وعندما طال الغياب

الرجل يسن خنجره ويذهب الى الكوخ الذى يعيش به الشاب

يفتح الباب مستعدا لطعن الشاب طعنه جديده ولكنه يجده وقد مات

يتراجع الرجل ويغلق الباب خلفه دون ان يفكر فى دفن الشاب

وحينما تفوح رائحة الشاب الميت يذهب الرجل ليحرق الكوخ وبداخله الشاب

تمت قصة حياتى؛؛؛؛