اتمني القصه تعجبكم ودي واحده من مؤلفاتي القصيره ارجو انكم تقلولي رايكم بكل صراحه
وقفت الكلاب تشم رائحة الجماجم النتنه العفنه التي تفوح بعبق الموت وبالرغم من ذلك تنهشها وتستطيب طعمها - هذه الكلاب التي لن يضنيها الجوع بعد الان ولن يرهقها عناء البحث عن الطعام فمن حولها تناثرت جثث كثيره مزقتها وحشية الانسان - وتتشابه كل الجثث في الرائحه التي تفوح منها رائحة نتنه وبعضها متعفن تماما وبالرغم من ذلك الكلاب تنهش وتستمتع
من بعيد نهض زعيم الكلاب واقفا بقامته الضخمه السوداء وعيونه الحمراء التي تشع بريق مخيف لقد نهض فجأة ثم عووووي كانه الشيطان فسكتت اصوات الكلاب وتوقفت عن النهش والقضم والتوت اعناق الكلاب اليه بعد ان تجمعت حوله هنا سار الزعيم ببطء وتؤده فتبعته كل الكلاب وصارت خلفه في صمت وخضوع بعضها راح يلهث في شبق متعطشا للعوده لنهش الجثث الملقاه ولكن بالرغم من ذلك لايجرؤ احدهم علي ان يخالف الزعيم - يسير الموكب في صمت ومن حولهم جثث متناثرة تفوح منها رائحة الموت التي تثير شهية الكلاب وسعرهم ولكن لايجرؤ احدهم عن الخروج عن المسيره التي صارت اشبه بكتيبه عسكريه
يمرون في مسيرتهم الطويله علي مقابر فتهيج لدي بعض الكلاب حاسة النبش ويتمنوا ان يتوقف الموكب هنا لينبشوا القبور ويخرجوا مابها من جثث فينهشوها ويبدو انهم يفضلون تلك الجثث المحفوظه في قبور غن هذه الملقاه في عرض الطريق - الموكب لايتوقف ويمضي مبتعدا عن المقابر ومعه تزيد حسرة بعض الكلاب فقد فاتها الكثير مما في هذه المقابر
يتوقف زعيمهم ويرهف السمع ثم يمضي وخلفه القطيع
من بعيـــــــــــــــــــــــــــد تتراي خيمه ممزقه مهلهله تشبه الي حد ما طلل قديم
يتوقف الزعيم وينظر اليها في ثبات نظرات ثاقبه ثم يمضي نحوها
في داخل الخيمه جلس الاب يداوي ويضمد جراح طفليه الصغيرين في حين راحت الام وابنتها الشابه في حاله اشبه بالاغماء العميق من شدة الجوع والفقر والانهاك
فجأه يظهر قطيع الكلاب منقضا عليهم يحاول الاب ان يحمي طفليه او يفعل شئ ولكن بلا فائده انه محاط من كل الجهات بوحوش مسعوره
تتعالي اصوات الصراخ والصياح والانين ثم فجاه يهدا كل هذا ويتعالي صوت النهش والقضم والتقطيع والتمزيق
بدات الكلاب تعوووي في سعاده وقد استطابت هذه اللحوم وبدا في نظرهم ان زعيمهم كان مصيبا فقد قرر زعيمهم نهش لحوم الاحياء ومن يومها صار الكلاب يعافون الجثث النتنه ويبحثون عن الاحياء في كل مكان لينهشوهم
----انتهت----
الجمعة سبتمبر 28, 2007 2:32 pm